من أخطر الأسلحة التي يحارب بها شعبنا و أهلنا في سورية و تكال لهم التهم و يوصفوا بالعملاء و بالمتآمرين و بالمندسين، هي وجود أشخاص بأسماء مزيفة لا يعرف من هم و أي يوجدون و هل يوجد أحد وراءهم أو لا.
يقوم معظم هؤلاء بترك آرائهم و توجهاتهم و تعليقاتهم بطريقة غير مسؤولة يعبرون عنها بأساليب غير مقبولة، لإحساسهم بعدم وجود ما يربطهم بها. إضافة إلى عدم تبنيهم فكرة واضحة أو جانب واضح مما يدور من الأحداث في سورية، فهم لا يقفون صراحة مع أي طرف من الأطراف و لا يتصرفون بشكل مسؤول، لا يزال الخوف و الرعب يسيطر عليهم و يدفعهم إلى التخفي بأسماء مزيفة.
هؤلاء الناس يعتقدون أنهم إذا صرحوا عن أسمائهم فإن الأمن سيستهدفهم و أقرباءهم و يصورون الأمر و كأن الأمن في سورية مطلق القدرة أو مطلق الصفات و ينسون أن الله هو فقط صاحب الأمر و التدبير و أنه هو المعز المذل و هو المحي و المميت و هو الرزاق القدير ، الأمر كله له و ما هؤلاء الأمن إلا بشر مهما فعلوا و مهما توعدوا، لهم إمكانات محدودة، تصبح قوية عندما يكون عدد الناس الذين يصلون إليهم قليلاً، لكن هذه الإمكانات تصبح غاية في القصور عندما يظهر العدد الحقيقي الذي يرفض أساليبهم و يطلب تغييرها.
أيها السوريون في الخارج أنتم تساوون عدد السوريون في الداخل إن لم تزيدوا ، أنتم سوريون و لكم كل ما للسوريين في الداخل و ما عليهم.
أيها السوريون إن الله سيحاسبكم إذا لم تظهروا أنفسكم لأن ظهوركم هو إظهار لحجم المساندين لأهلنا في سورية في قضيتهم نحو الحرية و الكرامة و الديمقراطية.
أيها السوريون إن الثمن الذي تتوقعون أن تدفعوه بإظهار أنفسكم هو أقل ما يمكن في مقابل ما يدفعه الشهداء و أهليهم في سورية ثمناً لحريتنا جميعاً.
أيها السوريون يجب أن يعلم النظام حجم المطالبين بالحرية و الكرامة و الديمقراطية ، الحجم الحقيقي ليس المزيف. يجب أن يفهم أنه لا قبيل له بصده أو مواجهته، و أن كل هذا القتل و الاعتقالات لن توقف السعي إلى الحرية.
أيها السوريون لا تبخلوا على شهداء الحرية بدعمكم الدعم الحقيقي الصادق و ليس الدعم المزيف الذي يزيد عليهم الاتهامات و الاعتداءات و الاعتقالات.
أيها الأخ الكريم قولك الحق هو مسؤولية عظيمة سيحاسبك الله و الشعب عليها، قل الحق و لو على نفسك، أهلك في سورية يحتاجون إلى كلمة الحق ، أهلك في سورية يتوقعون منك كلمة الحق، وهذه الكلمة ليس لها قيمة إذا كنت تختبئ خلف أسماء مزيفة.
شارك باسمك الحقيقي و صورتك الحقيقية و اذكر مكان إقامتك الفعلي، ثم إذا أردت أن تمنع الباقي فذلك شأنك.
كن حراً شريفاً كالعديد من الأحرار الشرفاء الذين يعلنون عن أنفسهم و عن مطالبهم بكل مسؤولبة و صدق، مثلهم كمثل أؤلئك الشجعان الذين يخرجون بصدورهم العارية في المظاهرات لا يختبئون و لا يتنكرون.
الوطن بحاجة للشجعان، هم الوحيدون القادرون على تحقيق حريته و كرامته. كن أحدهم أو فلتصمت.
أنا لا ننتمي إلى أي حزب أو أي جهة مؤيدة أو معارضة
أنا مع مصالح السوريون جميعهم و مع مسيرتهم نحو الحرية و الديمقراطية
أنا مع التغيير السلمي مع احترام جميع الآراء و التوجهات
ضد العنف و سفك الدماء ضد الطائفية و العنصرية بكل صورها
ضد الاعتداء على المدنيين العزل أطفالهم و شبابهم و شيوخهم نسائهم و رجالهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق