كلما أطل علينا المفكر العربي عزمي بشارة عبر قناة الجزيرة ليعرض تحليلاته السياسية حول الأوضاع في المنطقة العربية .. خرج علينا العديد من المتنطعين و المتفيهقين بملاحظات و آراء و اتهامات هنا و هناك لا ترقى حتى إلى مستوى التعليق و لا تستحق حتى عناء الاستماع إليها أو قراءتها ناهيك عن بعض الأقزام الطبول الذين يؤذون مسامعنا بمستوى من قلة الأدب و انعدام التهذيب يربؤ الواحد منا بنفسه عن الرد عليهم ..
و هنا أريد أن أوضح أن المفكر عزمي بشارة العروبي الوطني المخلص يمثل معياراً في أوساط المحللين السياسيين و المفكرين العرب .. لأنه أولا شخص نجح أكاديمياً ثم نجح سياسيا من خلال النضال السياسي ضد إسرائيل و وصل من خلال الانتخابات إلى الكنيست الإسرائيلي ثم تعرضه للسجن أكثر من مرة بسبب مواقفه الوطنية .. ثانيا من خلال مؤلفاته الهامة التي ساهمت في حركة الوعي السياسي العربي .. و كان صادقا في التعامل مع كل الثورات العربية بدون استثناء بما فيها الفلسطينية لم يداهن و لم يرائي الإسرائيليين حين قرروا التخلص منه و لم يثنه بيت يخسره في فلسطين أو قطعة أرض أو منصب في الكنيست .. بقي ملتزما بالتحليل الواقعي و المنطقي بعيدا عن المصالح و الضغوط السياسية .. ضاربا بمواقفه الصادقة المثل تجاه الحق و العدل و كاشفا القناع عن المرائين و المنتفعين و الانتهازيين و الجبناء ممحوقي الشخصية في كل مكان.
و قد استحق بجدارة أن يكون المفكر العربي من الطراز الأول في كل الدوائر الإعلامية و السياسية
المحترمة .. و المثل في الفهم و المعالجة السياسية لكل ذو لب و بصيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق