الأربعاء، 29 أغسطس 2012

المشكلات التنظيمية تحتاج إلى حلول وليس إلى تسامح

المشكلات التي تنشأ بين الناشطين بسبب قلة الخبرة التنظيمية لا يمكن حلها بالتسامح أو التنازل عن الموقف .. لأنه ببساطة ستبقى المشكلة قائمة و لن يستطيع أي واحد منا اتخاذ التسامح أو التنازل مبدأ في إدارة المشكلات ..
متى سيفهم "معظم" قادة المعارضة أن معظم المشكلات التي نواجهها ناشئة من قلة الخبرة التنظيمية و الإدارية التي يتحلون بها ..
إن انتقادهم هو انتقاد لخبرتهم و ممارساتهم في مجال العمل التطبيقي و ل
يس انتقادا لتاريخهم النضالي أو تضحياتهم أو تجاهلاً للسنوات الطويلة التي قضوها في سجون النظام أو مبعدين عن ديارهم و أهليهم ..
كثيراً من المشاريع الوطنية التي تقود إلى توحيد الجهود و رص الصفوف تفشل عندما تسقط في يد هذا الطراز من المعارضة ..
أيها القادة الأشاوس لا يمكننا أن نحل كل المشكلات بالتاريخ النضالي أو بالأخلاق الحميدة و التنازل و التسامح أو بالخطب الدينية و العاطفية الطنانة ..
أيها القادة الأشاوس أرجوكم اتركوا المجال بعض الشيء لأهل الاختصاص و الله لقد ضاقت بنا الأمور حتى بلغت القلوب الحناجر ..

الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

التمثيل الرسمي و اكتساب الشرعية و تحقيق المصالح الوطنية


لا زال الكثير من السوريين يعتقد أن عمله الإغاثي أو الإعلامي أو السياسي أو العسكري في منطقة ما أو في إطار ما أو من خلال منظمة ما يكسبه الشرعية و الحق بالادعاء أنه ممثل رسمي لكل سكان المنطقة و أنه صاحب حق في تمثيل من يقوم بخدمتهم أو الدفاع عن قضاياهم في كل هذه المنطقة ..

هذا التشابك و التداخل في الفهم و الرؤية و التطبيق على مستوى المنطقة أو المنظمة أو العرق أو المذهب يحدث إشكالات تنظيمية و إدارية في منتهى التعقيد تؤدي إلى صدامات بين مختلف أنواع القادة أو الناشطين تدخلهم في صراعات جانبية تقود إلى هدر الموارد و الإمكانات و ضياع الوقت و إرهاب أصحاب الخبرات و الاختصاص و اضطرارهم إلى الابتعاد عن أجواء هذه الصراعات أو الصدامات .. هذه الإشكالات التنظيمية أو الإدارية لا يمكن حلها إلا بكشف جوانب التداخل فيها و فصلها و تبيان خصوصية كل جانب على حدة و نطاق تعلقه و ما يحكمه أو يتحكم به و آلية تطبيقه و الهدف منه ..

بالنسبة للمناطق الجغرافية

مهما اختلفت مكوناتها أو اتسعت رقعتها و التي تحكمها المصالح الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الإدارية و التنظيمية لا بد لمن يدعي التمثيل الرسمي لها من اكتساب الشرعية في تمثيلها أمام الآخرين و هذه الشرعية لا تأتي إلى عبر انتخابات معلنة نزيهة و شفافة يشارك فيها أغلبية سكان هذه المنطقة ..
و يدخل تحت هذا الإطار الدول و البلديات و الجاليات ..
و معنى أن تكون فيها الانتخابات معلنة هو أن يعطى الناس فترة كافية لتصلهم تفاصيلها و مواعيد التصويت الخاصة بها و أن تكون نزيهة توضع لها آليات و معايير و ضوابط تمنع من حبك المؤامرات أو غش الناس أو استخدام طرق مخالفة للقوانين و الأعراف السارية و أن يكون الجميع متساو أمامها ، أما أن تكون شفافة فهذا يعني إتاحة الفرصة أمام الشعب لمراقبة سير العمليات الانتخابية من استقبال الترشيحات إلى إنجاز عمليات التصويت إلى احتساب الأصوات إلى الإعلان عن النتائج ..

و أما بالنسبة للمنظمات

مهما اختلفت اختصاصاتها و مجالات عملها و التي تمتلك أنظمة و إجراءات واضحة فمجرد وصول أي عضو منها إلى سدة الرئاسة يكون قد اكتسب الشرعية في تمثيل كل أعضائها ، فرئيسها أو أمينها العام أو من يعينه أو من ينتدبه هو ممثل شرعي لها بما يحقق أهدافها و استراتيجياتها ، و من خلال أنظمتها و خططها ..
و يدخل تحت هذه النوع منظمات المجتمع المدني كالجمعيات أو الاتحادات أو النقابات المهنية المتخصصة أو منظمات الخدمة الاجتماعية المتخصصة كالنوادي و المعاهد و مراكز الرعاية الصحية و التعاونيات و الهيئات الإغاثية و الإنسانية ..

و بالنسبة لبقية الأطر التنظيمية الأخرى ،

فالإطار الديني أو المذهبي أو الطائفي الذي تحكمه الشريعة الدينية يعتبر كبير علماء هذا الإطار أو من يعينه أو ينتدبه من العلماء أو المشايخ هو الممثل الشرعي لها فيما يخص مصالحها الدينية أو المذهبية أو الطائفية فقط ..
في حين أن الأطر القومية أو العرقية أو العشائرية فهي محكومة بالعادات و التقاليد و لها لغاتها الخاصة و الزعيم بحسب هذه العادات و التقاليد أو من يعينه أو ينتدبه هو الممثل الشرعي فيما يخص مصالح هذه الأطر و لا يتعداها إلى اختصاصات الأطر الأخرى ..

و يعتبر الإطار الجغرافي هو الإطار الأشمل و الأعم لما يحتويه من التنوع الديني أو المذهبي أو الطائفي من جهة و التنوع القومي أو العرقي أو العشائري من جهة أخرى كما أنه أيضاً يحتوي التنوع الفكري الأيديولوجي أو البرامجي في إطار الأحزاب السياسية و التنوع في التخصصات الخدمية و الاهتمامات في إطار منظمات المجتمع المدني و للتداخل الكبير و الشائك في المصالح بأنواعها فيما بين هذه المكونات الاجتماعية ضمن هذا الإطار الذي يفضل أن يسمى الإطار الوطني ..

و لهذا فالتمثيل الرسمي في الأطر الدينية أو القومية أو الحزبية أو في إطار منظمات المجتمع المدني لا يعطي صاحبه الحق في التصويت على المستوى الجغرافي الوطني نيابة عمن يمثلهم في هذه الأطر الأضيق ، و يبقى لكل فرد الحق في التصويت عن نفسه لاختيار ممثليه من جهة و لاختيار النظم التي تناسبه لرعاية مصالحه الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و التنظيمية و القانونية من جهة أخرى ..

و تكون مطالبات ممثلي المنظمات أو الأحزاب أو العشائر أو المذاهب هي توصيات و ضوابط عمل لممثلي الشعب على المستوى الوطني و ليست قيود صارمة يتنافى معها إيجاد الحلول الناجعة للجميع و على المستوى الوطني ، و لهذا يجب أن تعد و تقدم في الحد الأدنى الذي يمكّن أصحابه من الحفاظ على خصوصياتهم و ليس بالحد الأعلى الذي يتعدى على خصوصيات الآخرين ، و هنا يكمن سر نجاح ممثلي الشعب على المستوى الوطني في تحقيق الأهداف و المصالح الوطنية جميعها و للجميع دون استثناء و دون تمييز ..

الأحد، 26 أغسطس 2012

بعض شخصيات المعارضة السورية عجائبها لا تنقضي ..

بعض شخصيات المعارضة صار عندهم مدير مكتب و مرافقين و طبعا المصروف من التبرعات التي تصل لأيديهم ..
و المضحك أنه عندما كنا نلتقي بأحدهم في مقتبل الثورة و نرى أنه لا بد من جلسة لاستكمال مناقشة وجهات النظر كنا نتبادل أرقام الجوال و نتفق على وقت مناسب خلال فترة محددة و كل يمضي بحال سبيله ..
الآن الظروف تغيرت فأموال التبرعات و الظهور الإعلامي و الأتباع أعطى للعلاقة معهم بعدا جديدا ..
فعندما تلتقي اليوم ف
ي مناسبة ما و نتبادل وجهات النظر لما نحن غارقون فيه من مشكلات و نرى أنه لا بد من لقاء خاص للوصول إلى نتائج حاسمة أصبح واحدهم يتركك فجأة بدون حتى السلام عليكم قائلاً هذا مدير مكتبي رتب معه و يشيح بوجهه و يستدبرك بكل قلة أدب ..
لا يترك لك مجالا لحسن الظن إذ يشعرك أنه ينتهز الفرصة ليزرقك إبرة وريدية مؤلمة مملوءة بمحفزات الإحساس بدرجة الأهمية التي وصل إليها عندما يقول لك هذه العبارة "رتب مع مدير مكتبي" تشعر مع لسعتها بنبرة صوته المشبع بإحساس الراحة و الاسترخاء التي يصل إليها ..
عرفت الكثير من المسؤولين الرفيعي المستوى خلال العشرين عاماً الماضية لم أرى أحدا يتصرف بهذه الطريقة مع زملائه أو معارفه أبدا .. فما بالك عندما يكون النقاش في إطار اجتماع خاص لا يتعدى المشاركين فيه أصابع اليد ..
بعض شخصيات المعارضة السورية عجائبها لا تنقضي ..

الاثنين، 20 أغسطس 2012

الجالية بين المصالح الفئوية و الوطنية

كثيرا ممن أعجب بالمشروع الوطني الذي تتبناه الجالية السورية .. أحب أن نجلس و نناقش طريقة تطبيق المشروع ..
علماً أن أهم ما ارتكز عليه المشروع كان تحييد الخصوصيات عن التعامل فيما بين مختلف مكونات الشعب السوري و تركها للأحزاب و الجماعات و التجمعات و التنسقيات وإلى ما هنالك من الاستطفافات السياسية و الفئوية التي تجاوزت الـ 9000 تنظيم سوري ..
و الملفت للانتباه أن أكثر من نصف الذين قابلتهم و تحدثنا حول هذا المشروع الهام عجز عن إعطاء الإطار الوطني نفس الاهتمام الذي أولاه لخصوصيته ..
كثيرون منا لم يتمكنوا بعد 18 عشر شهرا في ظل الحرية من إرساء التوازن بين مصالحه الخاصة و المصلحة الوطنية ..

الاثنين، 6 أغسطس 2012

رمضان الثورة

لم أشهد في حياتي أياما أكرم من هذه الأيام .. الجميع يبحث عمن هو محتاج يريد أن يقدم له المساعدة ..
ما أشد حرمانه من فاته عمل الخير .. 
أخي أختي الرب واحد و الرزق واحد و العمر واحد لا تمسك أكثر من حاجتك و حولك من هم بحاجة ماسة لا يعلم بهم إلا الله من شدة عفافهم و تعففهم ..
ربما تكون منيتك بعد لحظة فلا ينفعك ما كنزت أو ما منعت عن أخوانك ..
أخي أختي أعتقوا نفوسكم من رق الدنيا و ملذاتها و مدوا أيدكم للمحتاجين و أبسطوها بالجود و الإحسان ..
قيل لبعضهم خير الرزق الكفاف قال: لماذا ؟ قيل: دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم لآل بيته قائلاً : "اللهم اجعل رزق آل بيتي كفافهم" و ما أخال أحدكم يحب أهله أشد من حب رسول الله ..