الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

أثر الصراع السوري السوري على مشاريع الجالية السورية في الخليج العربي

عندما التقى وفد الجالية السورية باللجنة الوزارة العليا لتوزيع المساعدات في الانتركونتيننتال بعد عيد الفطر مباشرة .. كان لي شرف لقاء الشيخ أحمد الصياصنة و قد دار حديث سريع حول سبب تردد حكومة المملكة في التعامل مباشرة مع المجلس الوطني في ذاك الوقت أو مع قيادة الجيش الحر بخصوص المساعدات ..
و قد كان رد الشيخ مختصرا حيث قال : "في كل مرة كنت ألتقي بشخصية سياسية رسمية سعودية أطالبهم بالمزيد من الدعم كانو
ا ينتقدون السوريون على عدم اتفاقهم على مرجعية واحدة و التخريب على بعضهم البعض و هذا ما عطل الكثير من الترتيبات التي كانت ستعود على شعبنا في الداخل و الخارج بالفائدة" .

بعدها بأيام اتصل بي مدير المكتب الخاص لأحد الأمراء من الصف الأول و قال أنه تنامى إلى مسامهم وجود أعداد كبيرة من السوريين الذين لم يقبلوا في المدارس و أن صاحب السمو الملكي يريد أن يؤجر مدارس كاملة لاستيعابهم و تقديم منحة دراسية لهم و ذلك بوساطة أحد الأحزاب السياسية السورية والناشئة حديثا و الذي تم نشر اسمه على موقع الجالية ..
إلا أنهم لم يجدوا طريقة للوصول إلى هؤلاء السوريين سوى عن طريق إدارة الجالية .. فرحبنا بهم و تم الترتيب لهذه العملية على أن ترفع الأسماء مع نهاية شهر سبتمبر "9" ..

لكن الصادم في الموضوع أن الأخوة السوريين الغير راضين عن مشروع الجالية أخذوا بالتشهير بموقع الجالية و تخويف الناس و تحذيرهم منه و أنتم تعلمون مخيلتنا نحن السوريون و لكم أن تتوقعوا كل شيء .. فماذا كانت النتيجة ضعف في الإقبال على التسجيل و الاضطرار إلى تمديد المدة و كان ذلك حتى نهاية شهر 10 و هنا ظهرت حالات أخرى من التعطيل على هذه المنحة تمثلت بفتح مراكز خاصة للتسجيل للمنحة مما أساء من جديد لمصداقية العملية و حقيقة حالة المتقدمين لها و إعطاء صورة في منتهى السوء لمكتب الأمير حول صحة البيانات المتحصلة خصوصا و أنكم تعلمون أن الشريحة التي توجهت لها المنحة لا تحمل أوراق ثبوتية على الإطلاق و العملية كلها مبنية على الثقة بالمتقدم و المصداقية بإدارة الجالية في الوصول إلى المعلومة الصحيحة .. و كلا الأمرين تم نسفهما من قبل جماعتنا .. و في النهاية كان مجموع الطلبات لا يكفي إنشاء مدرسة واحدة في مدينة واحدة ..
فقد كان المطلوب 10 طلاب على الأقل في الصف الواحد ذكور و 10 إناث أي 10 ضرب 2 أيضاً ضرب 12 صفوف المراحل الدراسية أيضاً ضرب عشرة مدن تم استلام الطلبات منها يكون المجموع 2400 طالب أو على الأقل 240 طالب في مدينة واحدة و للأسف لم يتحقق أي واحد من المعيارين ..

و بفضل من الله أصدر خادم الحرمين عافاه الله و شفاه أمرا بقبول كل السوريين في المدارس ، فأنهى جزءاً كبيرا من المشكلة ، و تبقى طلبة المنحة الجامعية بانتظار نتائج القبول من المانح .. و نحن كذلك ننتظر ..

و هانحن اليوم أمام نفس المشكلة مع جماعتنا في قضية تصحيح الأوضاع الذي تم تكليف الجالية بجمع البيانات له .. نواجه نفس التدخل و التخريب في كل مدينة ، لكن هذه المرة للأسف بمساعدة بعض مشايخنا ..

إلى متى سنظل ضحية سلوكنا الغير منضبط ؟
إلى متى سنبقى مصرين على إيذاء بعضنا البعض بدعاوى لا تنتهي ؟
إلى متى سنبقى متناحرين لا نتعاون و لا نتكامل إلا إذا فرض علينا فرضاً و أجبرنا إجباراً ؟
إلى متى سيبقى هذا المحتاج الضعيف بيننا ضحية لتناحة عقول البعض أو سلماً لوصول الآخرين إلى طموحاته الشخصية ؟