الأحد، 17 يوليو 2011

فعلا قائد تاريخي ..

by جميل داغستاني on Sunday, July 17, 2011 at 7:43pm

يقول مؤيدوا النظام أنه قائد تاريخي و نحن نتفق معهم في هذه و نقول:
فعلاً لقد أثبت أنه قائد تاريخي
فشلالات الدم مازالت تضخ بقوة في سورية ..
أكثر من 1500 شهيد من المواطنين و الله أعلم كم من
المغدورين العسكريين على أيدي أجهزة الأمن و الفرقة
الرابعة و أكثر من خمسة عشر ألف معتقل و مثلهم من المهجرين
هرباً من بطش الأمن و عصابات الشبيحة التي يقودها آل الأسد ..

اعتقال الأطفال و تعذيبهم ابتداءاً من درعا و وصولاً إلى كل حي من أحياء مدننا الحبيبة و قتل بعضهم و التمثيل في جثثهم و حرمان الآخرين من مدارسهم و التنكيل بأبائهم و أماهاتهم و أخوانهم أمام أعينهم ..

تسليح الطائفة العلوية عن بكرة أبيها و افتعال جرائم في حق بعض أبنائها لإثارة الفتن الطائفية و تسليط أبناء الشعب الواحد على بعضهم البعض كما حصل في اللاذقية و يحصل اليوم في حمص ..

تعطيل حركة الاقتصاد و تقطيع المدن و تدمير الممتلكات و سرقة المخازن و المحلات و اقتحام البيوت على ساكنيها و إتلاف مؤنهم لتجويعهم و سرقة أموالهم و حلي نسائهم و تدمير أثاثهم و مقتناياتهم و الاعتداء على نسائهم و أما التي هرب ساكنوها فقد أصبحت غنائم حرب لمرتزقة النظام عرضة للنهب و السرقة تحمّل على ناقلات الجيش و سيارات الأمن .. 

حتى السيارات التي في الطرقات لم تسلم من عظمة هذا القائد التاريخي فقد ديست بدباباته و مجنزرات قواته الفاتحة..

اعتقال الناس عشوائياً و إجبارهم على الاعتراف بجرائم قامت بها أجهزة الأمن و عصابات النظام إضافة إلى تهديدهم بقتل أولادهم و الاعتداء على نسائهم إن لم يعترفوا أنهم من العصابات المسلحة ..

قتل أولاد أو أخوة من يرفضون الانصياع إلى تهديدات الأمن و تنفيذ طلباتهم كما حصل في درعا مع الشيخ أحمد الصياصنة الذين قتلوا ولده و هددوا بتصفية عائلته إن لم يسلم نفسه و يعترف بوجود العصابات المسلحة .. 

الاستقواء على المسنين و المدنيين العزل و ضربهم و إذلالهم من قبل أبطال قوات القائد التاريخي الفاتح كما حصل في البيضا و جوبر و باباعمرو و الكثير من مناطق الوطن الحبيب ..

كيف لا يكون قائداً تاريخياً و هو من ورث الحكم المغتصَب عن والده الخائن الذي لما اكتشف زملاؤه خيانته و أجمع كل من في الحزب و الدولة على إقالته قام بالانقلاب عليهم و وضعهم بالسجون في حركته التصحيحية حتى ماتوا عن آخرهم - لم يبق منهم إلا مصطفى رستم الذي يقف لهم كالشوكة في الحلق في هذه الأيام - و بقي هو منفرداً في حكم البلاد و العباد ردحاً اختطف الدولة خلاله و مسخ الجيش و استعبد الحزب و سيطر على المجتمع بكل أطيافه و نهب موارد البلد هو و عائلته و امتطى أبناء طائفته من العلويين ليذل بقية الشعب بهم و لا زالوا مطية لهم حتى اليوم إلا من رحم ربي ..

كيف لا يكون تاريخياً و قد استطاع بمساعدة عصاباته من تغيير الدستور في لمحة عين ليناسب حجمه و يسرق حق غيره .. كيف لا يكون تاريخياً و قد جعل الدستور و القوانين كلها لمصلحته و مصالح عصابته و لم يكن لمصلحة البلد و أهله يوماً ..

كيف لا يكون تاريخياً و قد نزح من سورية في عهده و عهد أباه أكثر من عشرة ملايين سوري هرباً من الاضطهاد و القمع و التفقير بحسب إحصائيات وزارة المغتربين ..

كيف لا يكون تاريخياً و قد أصبحت سورية في عهده من أكثر الدول تخلفاً و تأخراً في التعليم و الصحة و الخدمات ..

كيف لا يكون تاريخياً و سجونه ملأى بمعتقلي الرأي و المثقفين و خيرة رجال و شباب المجتمع ..

فعلاً قائد تاريخي كما كان أباه فاقوا أهل عصرهم بالظلم و السرقة و النهب و إذلال العباد و تدمير البلاد .. من مثلهم استطاع أن يحتل بلده و يفعل بأهلها مافعلوه .. كم يذكروننا بأيام المغول في كتب التاريخ عندما حكموا بلاد
الشام ..
فعلاً قائد تاريخي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق