by جميل داغستاني on Saturday, July 23, 2011 at 8:47pm
تعطيل سكة القطار القادم من حلب باتجاه حمص ما هو إلا عمل
تخريبي يساهم في تدمير الأملاك العامة التي دفع الشعب ثمنها من موارده و عرق جبينه
و إن القيام بهذا التخريب المتعمد بدون الإعلان عنه بوقت يسمح بتفادي تسيير
العربات عليه هو عمل إجرامي بامتياز الهدف منه التسبب بقتل أشخاص أبرياء ..
و طالما أنه لم تتبنى أية جهة القيام بهذا العمل الإجرامي
و تعلن عنه حتى هذه اللحظة ، فإن مسؤولية اكتشاف منفذي هذه الجريمة تبقى مسؤولية
أجهزة الأمن المتخصصة التابعة للنظام الذي أهمل مسؤولياته و التفت إلى قمع
التظاهرات السلمية بدلاً من حمايتها ، مما أغرى ضعاف النفوس على ارتكاب الأعمال
الإجرامية من حين لآخر ..
و لا أدل على ذلك من خلو التظاهرات و المدن التي لا يكون
فيها تواجد لرجال الأمن و عصابات الشبيحة من أعمال القتل و العنف و التدمير كما
حصل و يحصل في حماة منذ أكثرمن ثلاثة أسابيع حتى الآن ..
و إن توجيه الاتهامات من أي طرف للطرف الآخر بدون أدلة صحيحة
واضحة ما هو إلا نوع من التضليل للرأي العام الغرض منه إحراز الانتصارات الإعلامية
على حساب الدم السوري المهدور بدون فائدة يذكر ..
و هنا يجدر التنويه إلى أن هذه الأعمال ليست من شيم
المتظاهرين الذين أقسموا على السلمية و الذين أثبتوا خلال الأربعة أشهر الماضية
التزامهم بالسلمية بالرغم من شلالات الدم التي سفحها النظام لإخماد تظاهراتهم ..
و حتى المواقع الإلكترونية التابعة للنظام التي كان
قراصنة الثورة يضعون يدهم عليها ، كانوا يصرحون بمسؤوليتهم عن أي موقع يخترقوه ، و
كانوا يكتفون بالسيطرة على الصفحة الرئيسية واضعين عليها إعلاناً للثورة تحدياً
للنظام مؤكدين حرصهم على سلامة الموقع و قواعد بياناته التي هي ملكية عامة للشعب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق