حتى اليوم لا زال الكثير منا في الخارج يقبل اعتذار المترددين و الخانعين بحجة الخوف على أهلهم و عوائلهم و يجيزهم على جبنهم و تخاذلهم في نصرة الثورة
و يقولون "حرام لازم نعذرهم مضطرين لا تضغطوا عليهم" ..
في الوقت نفسه نجدهم يقبلون أن يتهم فيهم الأحرار الذين لم توقفهم أموالهم و لا أهليهم عن مناصرة الثورة علناً و الدفاع عنها في كل محفل
فيقولون "إما أنهم شجعان جداً أو أنهم عملاء يتجسسون على الناس قد أمنوا العقوبة" ..
و الويل و الثبور لمن يظهر شجاعة كبيرة في مواقفه من الثورة تفوق مواقف وجوه القوم و سادته .. فهذا إلى الخيانة و العمالة أقرب ..
لهذا لم تخرج الثورة منكم أيها المرجفون .. لهذا خرجت الثورة من الشباب الذي لم تصله أمراضكم و لم تصبه لعناتكم .. فحب الدنيا و حب الذل غلب عليكم .. و غلب على هؤلاء الأبطال حب الحرية و الكرامة و الإيثار ..
أيها السادة أين الحرية التي بتم دهراً تطلبونها ؟؟؟؟ أين الكرامة التي هاجرتم إلى كل بقاع الأرض تبحثون عنها ؟؟؟؟
تجيزون المتخاذل و تكبحون الحر المناضل !!! بأي الموازين تكيلون ؟؟!!
أي دعم للثورة و الأحرار هذا الذي تقدمونه ؟؟؟؟ ...
إعلموا أن لحظة النصر قد اقتربت ساعتها و إن نظام الجور و الذل ساقط ساقط ..
أرجوكم توقفوا عن التخوين لبعضكم و أنشروا الثقة بينكم .. أين أنتم من أهل بانياس و أهل حمص و حماة و كل سورية الذين هتفوا لدرعا و هتفت لهم "نحنا معاك للموت" .. أبن أنتم من قول صحابة رسول الله: "أمرنا أن نعامل الناس على ظواهرهم" كيف تخونوا من يؤاذركم و يشد على أيدي ثواركم ؟؟؟ أين أخلاقكم ؟؟؟
أرجوكم أن تبدأوا الاعتياد على سورية الحرة الأبية .. على سورية الكرامة و العزة و الشرف .. على سورية النخوة و الثقة و المروءة .. على سورية التي أهلها يشد الواحد فيهم عضد أخيه لا يعرفه و لا يقربه فقط لأنه يسانده في ثورته ضد عصابات الإجرام الأسدية ..
أرجوكم حرروا أنفسكم من قيم الذل و الخنوع الذي نشأتم عليه .. ثقوا ببعضكم و انطلقوا و ارفعوا قيم الحرية و الكرامة التي ليس فيها إلا الثقة و العون و التعاون و النصرة ..
لقد أصبح السوريون متحدين كالجسد الواحد .. لقد أصبحوا أحراراً من مخاوفكم و ظنونكم .. لم يعد من أمل لوجود الخونة بينهم .. و الكل مؤمن بسقوط النظام إما اليوم و إما غداً ..
ما بالكم لا تتقبلون فكرة انتهاء هذا النظام .. لقد انتهي و اقتربت ساعته ..
إلحقوا فإن القطار على الطريق لا يفتكم .. فلم يعد في الوقت متسع و لا يعود لكم رفيق ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق