الأحد، 12 يونيو 2011

الجزء الخامس و الأخير: مؤتمر أنطاليا 1 – 2 / 6 / 2011

الخميس بعد الظهر

كانت استراحة الغذاء التي لم يتسنى لنا تناول الغداء فيها بسبب اللقاءات و النقاشات ، كان لي لقاء صحفي انضممت إليه متأخراً برفقة الأخ منذر الزملكاني مع صحفيتين إسبانية و يونانية جرى الحديث فيه عن الثورة و جرائم النظام و إصرار الشعب السوري على تغيير النظام.

كما انضم إلينا أحد شيوخ العشائر ، الشيخ محمد الشعلان خلال جلستي مع الأخوة غسان إبراهيم و واصل الشمالي و منذر الزملكاني و قد قدم الشيخ محمد تحليل شامل للموقف العربي تجاه الثورة في سورية و كان حديثه متفائلاً حول اقتراب سقوط النظام السوري.

و من الأمور الهامة التي وقعت خلال فترة الغداء هي اعتراض الدكتور محمود الدغيم على طريقة تشكيل القوائم فقد كان من معارضي اختيار الممثلين بناء على الأحزاب المعارضة أو الطوائف أو القوميات و كان يفضل طريقة التمثيل بحسب المحافظات ، و قد دار خلاف كبير بينه  وبين لجنة التنظيم إلا أن الجنة لم تسمح لأحد بالاطلاع على مجريات الخلاف، و قد حلت المشكلة في النهاية بالإبقاء على الأسلوب المتبع كما اتضح لاحقاً.  

و في الجلسة المسائية تم الإعلان عن طلب القوائم المرشحة لوضعها على الكمبيوتر و عرضها للتصويت على المشاركين و من ثم طلب مدير الجلسة من أصحاب القوائم الانتخابية أن يقدموا قوائمهم للجنة و يشرحوا طريقة تشكيلها للمشاركين و الاستعداد للتصويت عليها.

وقد دعي السيد محمد العبد الله الذي قام بتشكيل اللجنة الأولى ليشرح عملية الاختبار كيف تمت و كيف تم تقسميها فكان التالي:
  • أربعة عن الأخوان المسلمين تم ترشحهم من قبل الأخوان هم:
ملهم الدروبي ، نجيب غضبان ، معاذ السباعي ، حسين عبد الهادي.
  • أربعة عن الكرد أيضاً تم ترشيحهم من قبلهم هم:
مراد الخزنوي ، وليد شيخو ، رضوان باديني ، محمد رشيد.
  • أربعة عن العشائر كذلك بنفس الطريقة:
سالم المسلط ، أحمد الإبراهيم ، معتصم الحريري ، أمير الدندل.
  • إثنين عن إعلان دمشق أيضاً هم:
غسان المفلح ، تامر العوام.
  • سبعة عشر  من المستقلين من بينهم ثلاثة علويون بعضهم من حزب الحداثة كما أخبرتنا الأخت سندس سليمان و قد أوضح محمد العبد الله أنه تم اختيار عشرة منهم تحت سن الثلاثين و الباقي فوق الثلاثين و هم:
سندس سليمان ، نور المصري ، سليم منعم ، عامر العظم ، زهير اسماعيل، أكثم بركات ، محمد صادق شيخ ديب ، محمد منصور ، وجدي مصطفى ، عبد الرحمن جليلاتي ، محمد كركوتي ، صالح الطحان ، رياض غنام ، عمار قربي ، خولة يوسف ، حمدي عثمان ، رضوان زيادة.

و كان من المفاجئ انسحاب محمد العبد الله من القائمة و إعطاء مكانه لأحد الأخوة المستقلين لا أذكر من كان بالضبط.

كما دعي الدكتور أسامة ملوحي لحديث عن قائمة المستقلين التي شكلها و كانت كلها من المستقلين تماماً و الحقيقة أن زميلي في الغرفة قد علم بإدراج اسمي في القائمة و أخبرني قبل التصويت عليها بساعتين تقريباً و لم أجد مانعاً من قبول ذلك و قد كانت القائمة مؤلفة من واحد و ثلاثين اسماً هي:

د. أسامة الملوحي ، مأمون نقار ، محمود علي الخلف ، د. محي الدين اللاذقاني ، د. حمدي أبو الشامات ، علي الأحمد ، عبد الغني الحمدو ، محمد نور خالد ، عمار عبد الحميد ، جميل داغستاني ، مريم الجلبي ، فرهاد أحمد ، عبد الرحمن ربوع ، حسين علي الفرحان ، مهجة القحف ، عزو محمد الناجي ، جميل الشعار ، د. تيسير بيريص ، محمد خير عبد الهادي ، ربيع شعار ، بلال داوود ، حكمت شكاكي ، وائل فرج ، هيثم العواد ، نعيم إبراهيم ، أديب الشيشكلي ، سمية عبد ربه ، أشرف المقداد ، فهد الآغا المصري ، نورس قدور ، موان دعاس

أيضا من المفاجات كان ورود اسم مريم جلبي في كلا القائمتين ثم اختيارها لقائمة المستقلين .

طبعا وزعت أجهزة التصويت و كان الرقم واحد لاختيار القائمة الأولى و الرقم إثنين للقائمة الثانية و كما تعلمون فقد كانت نتيجة التصويت 203 للقائمة الأولى و 50 صوت  للقائمة الثانية في حين امتنع ما يقارب الثمانين مشاركاً عن التصويت.

طبعاً و بكل رحابة صدر قام مرشحو القائمة الثانية لتهنئة الفائزين بالتصويت  و انتخابهم أول هيئة وطنية تمثل الشعب السوري و أعتبر نجاح التصويت نجاحاً للمؤتمر عموماً ، ثم جلس الجميع للاستماع إلى البيان الختامي للمؤتمر و الذي سأنشره على حدة و يمكن الاطلاع عليه في نفس الصفحة على الرابط التالي:

https://www.facebook.com/note.php?created&&note_id=209368282432946&id=203227136380394
 أضواء على المؤتمر:
  • ظهر تسامح كبير عند معظم المشاركين و تجاوز الكثير عن الأخطاء التي شابها تنظيم المؤتمر.
  • لم يكن هناك ما يدل على العمالة لأي جهة في العالم لا أمريكية و لا إسرائيلية فالمطالب وطنية بحتة و التصريحات واضحة برفض التدخل العسكري الأجنبي ، و بالتالي أظهر المشاركون حساً وطنيا عالياً تجاه مطالب الثورة و شبابها و الحاجة إلى التوافق و إنجاح المؤتمر.
  • ظل من غير المعلوم دور من لم يشارك في اللجان و لم ينتخب في الهيئة الاستشارية.
  • أعلنت العشائر عن اختيارها للدكتور محمود السيد الدغيم ناطقاً رسمياً لها.
  • صحيح أن التصويت جرى بطريقة شفافة إلا أن العديد و أنا منهم كنا مستائين من طريقة تشكيل القوائم و اتفاق كل الكتل المعارضة على تشكيل قائمة واحدة بدت أنها القائمة الرابحة و كانت مشابهة لقائمة أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية رابحة رابحة بكل الأحوال ، بمعنى أنه لم يتبق من الأحزاب أحد للمشاركة في القائمة الأخرى و بالتالي كان الفارق كبيراً بين نتيجتي التصويت بين 20 إلى 80 %.
  • و بانتهاء المؤتمر بدأت النقاشات حول طبيعة الفترة القادمة من شكل الحكومة إلى طبيعة الدستور إلى اختلاف الأحزاب و الميول السياسية لها و استمرت حتى الصباح بين اتفاق و اختلاف .
  • أيضا كان لي شرف التعرف على مشروع الطريق إلى دمشق من الآنسة مريم جلبي و له صفحة على الفيسبوك.
  • كما لا أنسى أن أذكر تلك التجربة الظريفة التي قمت بها للترويج لقائمة المستقلين خلال النصف ساعة التي سبقت التصويت و التي رسمت على وجوه المشاركين شيئا من الاستغراب ، كنت أحس أني حر لا تقيدني سلطة أحزاب القائمة الأولى أو تهديدات مناصريها كان شعوراً رائعاً أتمنى أن يتكرر ثانية حتى لو لم أفز بأي شيء.
في اليوم التالي كان موعد مغادرة الفندق و مفارقة عدد من الأصحاب الذين تركوا في نفسي بصمة لا أنساها من الثقة و عزة النفس و المؤازرة  و التكاتف و كان من أصعب الأشياء التي حزت في صدري مفارقة أخوين كريمين هما منذر الزملكاني و واصل الشمالي ، إذ بالرغم من قصر الفترة التي اجتمعنا بها إلا أن شيئاً من الألفة حل في قلوبنا لا أنساه حتى هذه اللحظة.
أيضاً من الأشياء التي لن أنساها أنني لم أستطع الصلاة في أي مسجد من مساجد أنطاليا و لا حتى صلاة الجمعة بسبب الإجراءات الأمنية
و بسبب تعرض إثنين من المشاركين الذين غادروا يوم الخميس لمحاولة الاعتداء عليهم قرب المطار من شبيحة النظام فقد قام الأمن التركي مشكوراً بالإشراف على عملية المغادرة و الوصول إلى المطار.

و لا أنسى المجموعة التي غادرت معهم في عصر يوم الجمعة كم كان التفاؤل يغمرنا و كانت الأحاديث تنساب بيننا كأننا عائلة واحدة من أكبرنا إلى أصغرنا ، أخص بالذكر السيدة سيما عبد ربه و الأخ عبد الرحمن ربوع و الأستاذ محمد كركوتي و السيد عماد المسدي و المهندس باسل الحفار و الدكتور حمدي أبو الشامات و المخرج وليد قوتلي .. أشكركم جميعا على الأوقات الطيبة التي قضيتها معكم و أتمنى أن نلتقي في سورية قريباً لا أحد يهددنا و لا أحد يعتقلنا بسبب آرائنا أو أفكارنا ..



by جميل داغستاني on Sunday, June 12, 2011 at 11:52am

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق