الجمعة، 2 سبتمبر 2011

المجلس الانتقالي

by جميل داغستاني on Friday, September 2, 2011 at 5:56pm



أحييكم أيها الشرفاء الأحرار في الداخل و الخارج


الكل بات يعلم أهمية وجود كيان سياسي يمثل الشعب في سعيه للحصول
على حريته ..

و قد بات واضحاً أن تشكيل مجلس انتقالي تتمثل فيه كل
ألوان الطيف السوري هو ضرب من ضروب المستحيل



لماذا هو ضرب من ضروب المستحيل ؟



في ظل الظروف الراهنة و هذا التنوع الهائل في مكونات
المجتمع السوري على الصعيد القومي و الديني و الفكري و السياسي و المذهبي و
الطائفي الذي يشكل عقدة صعبة الحل لاحتواء الجميع في كيان سياسي صغير و مؤقت
كالمجلس الانتقالي

نرى أن المعارضة قد تشتت ما بين الداخل و الخارج  و من في الخارج هم أيضا في عدد كبير من الدول و
محال اجتماعهم مع من في الداخل في مكان واحد

إضافة إلى إحكام الطوق على معارضة الداخل من قبل النظام
القمعي و عدم السماح لهم بالمشاركة بأي شكل من الأشكال منعا لتوحيد الصف ..



إذا لا يمكن تشكيل مجلس يضم ممثلين من كل ألوان الطيف
السوري .. لكن يمكن تشكيل مجلس يعبر عن مصالح كل ألوان الطيف السوري ..



و قائل يقول أن هناك الكثير الذي لم نتفق عليه بعد
!!!!!

و لطالما اتفقت المعارضة قاطبة في الداخل و الخارج على مبادئ
أساسية لقيام الدولة القادمة تتلخص في المدنية و الديمقراطية و التعددية مبنية على
قيم العدالة و الحرية و المساواة الكل متساو فيها أما القانون في الحقوق و
الواجبات بغض النظر عن الدين أو العرق أو المذهب ..

ففي هذه المرحلة لا داع لأن تثار المشكلات حول آليات
التطبيق و نظام الحكم و مرجعيته و دين الرئيس و جعلها معوقات أمام أي اتفاق إلى أن
يتم التوصل إلى حل بخصوصها فالهدف في هذه المرحلة هو إسقاط النظام و أول الأولويات
هو دعم الثورة و المحافظة على استمراريتها و إلا فقد العمل السياسي مبرراته ..



و لتأخذ ليبيا مثلا ناجحا يحتذى به ..

فقد بادر المستشار مصطفى عبد الجليل وزير العدل السابق
خلال الشهر الأول لإندلاع الثورة إلى تشكيل المجلس الانتقالي بمباركة ثوار 17
فبراير و لم يتركوا المجال للقبائل للاعتراض على مكونات المجلس الانتقالي و ضمنوا
رضا الجميع بتعهدهم عدم ترشح أي منهم في الحكومة القادمة بعد سقوط القذافي .. و قد
كان حلا جيدا للجميع .. استطاع أن يقود ليبيا إلى النصر الذي مازال شبابنا في
الداخل يدفعون دماءهم وقودا للسير إليه ..



و سؤالي إلى شباب الداخل لماذا لا تختاروا من يقود عملية تشكيل
المجلس الانتقالي و تقطعوا الطريق على الانتهازيين و أصحاب الأجندات الخاصة من
عرقلة مسيرة الحرية و تأخير النصر ..

أقترح عليكم أن تختاروا شخصية تتصف بالوطنية و النزاهة و
الوسطية و الاعتدال .. ادعموا خيار صاحبها في اختيار أعضاء المجلس على أن يتعهدوا
بألا يرشحوا أنفسهم في الانتخابات القادمة ..



و هكذا نختصر الكثير من الدماء و الدمار و الوقت و الأموال
التي تهدر على المؤتمرات .. و نقطع شوطا هاما على طريق الحرية ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق