جميل داغستاني: و لا يفل الفكرة إلا الأفكار

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

و لا يفل الفكرة إلا الأفكار

*سؤال: عندما تختطف 18 فتاة في حمص باستخدام سيارات أجرة وتذبح 13 منهم وترمى جثثها بعد أن تغتصب. ما هو رد الفعل المنتظر من أهل الضحايا؟ خصوصاً وأن من اختطفهم نشر خبر احتجاز الفتيات في أقسام الشرطة.

بعض الجبناء الذين دسوا رؤوسهم في التراب من هول الجرائم التي ترتكب بحق الشعب منذ أكثر من 5 شهور وفضلوا الوقوف مع الجلاد خوفا من سوطه أن يطالهم، كتبوا بشجاعة عز نظيرها يشتمون الذين حاولوا تحرير بناتهم بقوة السلاح واتهموهم بالإرهاب، وسبوا الحرية التي ينادون بها ..

و الله لتعجز البلاغة عن وصفهم فماذا أقول؟

*لم يثبت في تاريخ الإنسانية أبداً أن هزمت القوة الفكرة مهما طال الصراع فالفكرة لا تهزمها إلا فكرة أفضل منها ..
والأدلة كثير و خيرها انتصار الأنبياء في نشر دعوتهم بالرغم من محاربتهم والتنكيل بأتباعهم وقتلهم وسجنهم وترهيبهم ..
فالأديان السماوية ما زالت تعيش إلى يومنا هذا ولا زال هناك من لا يعتبر ..
ومن يعيد التجارب سيحصد نفس النتائج، الفكرة ستبقى وسيذهب هو إلى مزبلة التاريخ ..

والنصر قادم والحرية على الطريق ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين الواقع و المثالية

ما تمنيت شيئا في حياتي إلا وأردت أن أعرف عواقبه قبل مناقبه، وما عرفت شيئاً أحب إلى قلبي بعد معرفته أكثر من الله، وما وقفت في صنع أمر قط حتى أتقنته أو أعترفت بعجزي عن أداء حقه، وأكثر ما أرقني في حياتي هو الدَّين والظلم، وما رأيت شيئاً يفرق بين الناس كسوء الأخلاق ولا رأيت شيئاً يقرب بينهم كالسماحة واللطف والاعتراف بالجميل ، وأفضل ما أحببت من هذه الدنيا جلسة مع عالم يكشف لي من نفسي ما لا أراه ويعرفني على طرق الحق و الخير ، وما آلمني شيء كما آلمني فقد الصديق الصدوق ولا أخافني شيء كما أخافني تسلط الحاقد الجاهل، وخير ما أرجوه من عمري ترك علم ينتفع به من بعدي وأحبة يذكرونني بخير ..