الأحد، 23 ديسمبر 2012

الصداقة و الحاجة ..

بعض دعاة الصداقة و المحبة الأخوية عندما تكون بغنى عنه تراه في كل مكان تذهب إليه يكاد يخرج لك من الجوال في بعض الأحيان من كثرة الرسائل التي يرسلها و الأشواق التي يبثها و في بعضها الآخر تتوقع أن يخرج لك في المنام من شدة حبه و ملازمته لك .. فتقول يا لحظي السعيد بالأصدقاء .. لكن بالخبرة و كثرة التجارب تقول ماذا لو أظهرت له أنك بحاجة ماذا سيفعل ؟
و أقول لك ، إياك أن يلمس لديك حاجة ما أو يكتشف أنك بحاجة إلى مساعدة في أمر ما فإنه يبدأ بالتعالي عليك متجاهلاً حاجتك ثم يخطط للانسحاب شيئا فشيئا من حياتك فإذا تأكد أنك ستحتاجه فعلاً و قد تطلب منه المساعدة فاعلم أنه سيختفي للأبد و لن تراه بعدها أبداً .. و هذا النوع أصبح مألوفاً في هذا الزمان و لن يصدمك فعله بل ربما تتوقعه مسبقاً ..
لكن ذاك الذي يحس بحاجتك للمساعدة فيستبقك فيفتري عليك متذرعاً بشيء لا يخطر على بال بشر ، من مثل لم يسلم علي بشكل لائق ؟ أو لم رد عليّ بتكبر ؟ أو لم تجاهل رغبتي ؟ ، كل ذلك ليقطع عليك الطريق فلا تستطيع أن تسأله أو تطلب منه حتى ، و تصبح تتمنى لو يكف عنك بلاه ..
إذا واجهتك مثل هذه القصص فاعلم أن الله قد أراد لك خيراً بوضعك في هذه الضائقة ليكشف لك ما غاب عنك و يدلك على ما فاتك فاحمد الله ..
لكن صديقي الذي ليس له مثيل عندما أحس بحاجتي التي لم أتأكد أنها واقعة بي بعد ، ذهب يتلمسها ليقطع عليها الطريق أن تصيبني و لم يفتر له جهد حتى قضى أمري و أنا لا أعلم ..
صديقي و أخي فداءك نفسي لا أجد نعمة في هذه الدنيا توازي العافية في الدين و البدن إلا وجودك بقربي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق