لا زال الكثير منا يسعى إلى إثبات إمكاناته و سيطرته
بكثرة الأنشطة و تنوعها هنا و هناك ظناً أن الانتشار و اكتساب احترام المجتمع
يتأتى من التواجد في كل مكان و في كل مناسبة و عند كل حدث مهما تكن طريقة الظهور
أو الحضور ..
إلا أن ما يغيب عن أذهان هؤلاء الناشطين من أن الأثر
السلبي لغياب الجودة في التخطيط و الأداء و التنفيذ لا يضر الانتشار و الشهرة و
إنما يجعله مضرباً للمثل في العمل المتسرع اللامبالي المبتذل الممجوج ..
و إن كان حجة البعض على البعض بدوام وجود من يحضر و يشارك
، فإن هذه الحجة ليست دليلاً على الخبرة في الأداء و إعطاء المثل الذي يحتذى به ،
بل هي دليل على حرص الناس على مد يد العون لأخوانهم في سورية من خلال هذه الأنشطة
..
و لو أن الناس وجدوا من يدير فعالياتهم الاجتماعية بكفاءة و اتقان لما توانوا
لحظة عن المشاركة فيها و دعمها ..
و في الخلاصة : "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن
يتقنه" ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق