الخميس، 21 يونيو 2012

النوع أم الكم


لا زال الكثير منا يسعى إلى إثبات إمكاناته و سيطرته بكثرة الأنشطة و تنوعها هنا و هناك ظناً أن الانتشار و اكتساب احترام المجتمع يتأتى من التواجد في كل مكان و في كل مناسبة و عند كل حدث مهما تكن طريقة الظهور أو الحضور ..

إلا أن ما يغيب عن أذهان هؤلاء الناشطين من أن الأثر السلبي لغياب الجودة في التخطيط و الأداء و التنفيذ لا يضر الانتشار و الشهرة و إنما يجعله مضرباً للمثل في العمل المتسرع اللامبالي المبتذل الممجوج ..

و إن كان حجة البعض على البعض بدوام وجود من يحضر و يشارك ، فإن هذه الحجة ليست دليلاً على الخبرة في الأداء و إعطاء المثل الذي يحتذى به ، بل هي دليل على حرص الناس على مد يد العون لأخوانهم في سورية من خلال هذه الأنشطة ..

و لو أن الناس وجدوا من يدير فعالياتهم الاجتماعية بكفاءة و اتقان لما توانوا لحظة عن المشاركة فيها و دعمها ..

و في الخلاصة : "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق