قيل من قلب المصائب تنبعث الآمال ، و يأتي الفرج مع
اشتداد الأزمات و احتدام المصاعب ..
هي سنة الحياة و ديدن التاريخ ، و الكل يعلم و
إن نسي أن دوام الحال من المحال ، و أن التغيير لا يأتي إلا من داخلنا و إن زينته
لنا مظاهر الأشياء ..
قد خبرنا أن الكثير منا يهرع إلى المغنم هارباً من المغرم ،
فقلدناهم و لم نأبه للنوايا و المقاصد ، و لم نلتفت إلى القليلين الذين لم يهمهم
المغنم و لم يوقفهم المغرم عن طلب الحق و نصرة المظلوم ، فلم نسأل أنفسنا لما لم
نسع إلى التأسي بهم و السير على طريقهم ؟
أخي إن كنت تريد التخلص من الظلم باسقاط الطواغيت فدعنا
نبدأ من دواخلنا الآن ،
إن لم نبدأ الآن فمتى سنبدأ ؟
دعنا نثور على سيئاتنا و خلافاتنا لا لحسابك و لا لحسابي
إنما لحساب الوطن الذي ننتمي أنا و أنت إليه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق