by جميل داغستاني on Friday, November 18, 2011 at 2:37am
الله يرحم قرقوش ما أعدله
نقل عن أحد الصحفين أنه كتب مقالة عن عبد الحليم خدام واتهمه بأنه دموي وأنه متورط بصفقة مخلفات نووية .. سجن سبع سنين .. عندما خرج من السجن اكتشف أنه صار مسموح التهجم على خدام و مسموح شتمه أيضا ..
فكتب مقالة عن عصابة العطري و فرد عامودا كاملا للحديث عن الدردري .. فأ‘ادوا سجنه ثلاث سنين .. طلع من الحبس اكتشف أنه صار مسموحا التهجم على عصابة العطري وعلى الاقتصادي الأبله الدردري ..
نقل عن أحدهم قال رأيته من يومين وسألته: "عن مين ناوي تكتب هالمرة ؟" فرد : عن راهب بحيرة ..
على كلٍ .. المسؤول عن المخلفات النووية في ذلك الوقت كان العميد أحمد عبود من المخابرات العسكرية و قد كشف أمره و علم عبد الحليم خدام آنذاك بتورطه و لما ساءله الأسد عن تلك الفضيحة في وقتها أخبره أن صاحب العملية هو العبود .. لكن الأسد كان يعلم أنه لا مصلحة له في التعرض للعبود وقتها .. فترك الأمر و مر عليه بدون تحقيق .. و إلا لما لم يحاكم الخدام وقتها .. هذا ليس دفاعا عن خدام و لكن للحقيقية علينا واجب ..
لكن القصة ذكرتني بقرقوش الذي حكم مصر فترة من الزمن أيام المماليك و قد ذاعت على عدله قصص كثيرة منها:
أن رجلا جاءه يشتكي آخر لكسر قدمه .. فأمر بإحضار المدعى عليه .. فلما أتي به ، سأله : هل كسر هذا الرجل قدمه في بيتك قال بلى ، فأمر الجند بقتله .. فصرخ الرجل أنه مظلوم ، فأمر بإعادته و سأله و كيف ذلك ؟ فقال كان سارقا دخل بيتي يسرقه فأحسست عليه فانتبه فهمّ يهرب فوقع عن النافذة و كسر قدمه .. فقال إذاً روايته صحيحة !! ففهم صاحب البيت القضية و أجاب : لكن يا مولاي لست أنا من جعل الخشب عليها .. فانتبه قرقوش و أمر بإحضار النجار .. فلما مثل بين بيدي قرقوش و عرض عليه التهمة ، فهم القضية و قال يا مولاي لست أنا من أوقع النافذة موقعها .. فأمر قرقوس مجددا الجند بإحضار البنى .. فعرض عليه تهمته ففهم أيضا القضية و قال لقرقوش: يا مولاي عندما كنت أصف اللبنات كان هناك صباغ على سطح قريب ينشر قماشه و كانت ألوانه غاية في الجمال فرفعت النافذة لأراها بوضوح و كان السبب ألوانه الزاهية جعلتني أشرد عما بيدي .. فانتفض قرقوش من مكانه و هب قائما فضرب الأرض بعصاها و قال الحمد لله قد وجدنا المجرم و لن يكون له عذر ، اقبضوا عليه و اشنقوه على باب دكانه ليكون عبرة لمن بعده ..
وفي الصباح الباكر نصبت المشنقة على مدخل الدكانة و أتي به فوضع الحبل على رقبته ، لكنه كان طويلا على المكان ولم يكن مناسبا للشنق فيه .. و احتار جند القاضي و قرروا الرجوع إليه .. فأخبروه فغضب و أمرهم أن بنتظروا فجر الغد أما الدكانة و أول من يصلح للشنق على باب الدكانة من المارة فليشنقوه و ليكتبوا على الباب هذا عبرة لمن يعتبر ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق