السبت، 13 أكتوبر 2012

بين اللامبالاة و الخيانة .. نتعامل مع ناشطينا


كثيرا ما كنت أتساءل عن دوافع الناشط الحقوقي أو ناشط الرأي عندما يقع قيد الاعتقال و هو يدافع عن حقوق الناس أمام أرباب الظلم و الجور .. 
ما الذي جعله يعرض نفسه للمخاطر في سبيل غيره ؟!! هؤلاء الذين رضوا و طأطؤا رؤوسهم للظالم و جنده ، يشيحون بوجوهم دائماً عنه و كأنهم شامتون مما أصابه لا يكتفون أنهم لا يدعمونه و لا يقفون إلى جانبه و أنهم يتركونه في مواجهة السجن و التعذيب ، بل إنهم يستخفون بتضحيته و إقد
امه ، و منهم ما اعتبره غير ناضج و منهم من اتهمه بالسعي إلى الشهرة ، و منهم من أنكر عليه موقفه بدون أن يطلب ليه الناس !!!!!؟؟
كلما أذكر هؤلاء الأبطال تنقطع أنفاسي و أقف متسمراً أفكر: كيف نشهد كلنا على اعتقالهم و سجنهم و تعذيبهم و لا نحرك ساكناً من أجلهم ؟
كم هي خيانة عظمى لهم تلك التي نرتكبها كل يوم صباح مساء عندما نتركهم لأقدارهم وحيدين دون أن نمد لهم أيدينا ، دون أن نقاسمهم ؟
كم كنا خونة .. و كم كنا عديمي الضمير ..
أيها السوريون ألم تصحو ضمائركم ؟
أيها السوريون ألم تستيقظوا بعد ؟
أيها السوريون إلى متى سيبقى فيكم أهل الحق صامدون بدون دعمكم ؟
أيها السوريون متى ستنتقلون من مناصرتهم بالأقوال إلى مناصرتهم بالأفعال و الأموال ؟
عار على كل من يرضى لنفسه الراحة و الطمأنينة و أحد هؤلاء قد حرم منها ..
عار على كل من يشعر بالهناءة في عيشه و أحد هؤلاء الأبطال يتذوق مرارة التعذيب و الاضطهاد ..
أي عار هذا و أي خذلان و اندحار ..
ثم يأتي أحدنا يسأل: متى نصر الله ؟
أقول لكم : و متى سننصر بعضنا بعضاً حتى ينصرنا الله ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق