الأحد، 13 مايو 2012

متى سنتخلص من قطاع الطرق الذين يظنون أنهم من رواد الثورة و قياداتها؟



ليس لأحد الحق في أن يجبر أو يضغط على الآخرين ليتبنوا موقفا سياسيا يميل إلى هذا أو إلى ذاك .. الرجل مهما يكن إسلاميا أو علمانيا أو ليبراليا أو قوميا عربيا أو كرديا أو مهما شاء أن يكون فهو في النهاية حر في اعتقاده و رأيه ..

و معايير التقييم الوحيدة المقبولة هي التزام الأخلاق و الالتزام بمصلحة الوطن و مصلحة أهله كلهم ..

كل سوري شريف يرفض أن يجعل مصلحة الفئة أعلى من مصلحة الوطن كما يرفض أن يتنازل عن قواعد الأخلاق في التعامل مهما كانت المصلحة السياسية شخصية أم فئوية هو ذلك السوري الذي يبعث الأمل في نفوسنا و ليس ذاك الوصولي المتسلق الانتهازي اللئيم ..

إن الكثيرين منا قد بنوا مواقفهم الداعمة للثورة على المبدأ الأخلاقي و ليس على مبدأ المصلحة ,, فدعونا لا نخدع أنفسنا و نركب أهواءنا .. و إذا كان هناك من يجب أن نرفع اسمه و نكرم ذكره و نقتدي به في هذا الصراع المصيري ، فهم أؤلئك الذين نطقوا الحق في وجه الجلاد هناك في سورية من معتقلي الرأي دعاة الإصلاح و حقوق الإنسان الذين يدفعون عنا جميعاً كل يوم من عذابهم و صحتهم و حريتهم و كرامتهم .. فلا يغرنكم ما تقدمون في مقابل ما قدموه .. و إن كان لكل نصيبه من الأجر .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق